07-حزيران-2017
مكي عواد اتهم صالح المطلك بسرقة أموال النازحين وغادر الى تركيا تاركا صاحب قناة (دجلة) جمال الكربولي يواجه القضاء
بغداد ـ العباسية نيوز
أشعل ممثل كوميدي عراقي يقيم في خارج العراق، خلافات حادة بين نائب رئيس الوزراء السابق صالح المطلك ورئيس كتلة (الحل) البرلمانية جمال الكربولي، وصلت اصداؤها الى المحاكم في بغداد وعمان حيث يتنقل الاثنان بينهما.
وفي التفاصيل فان الممثل التلفزيوني والمسرحي مكي عواد الذي عرف بادواره الشعبية الكوميدية، ظهر في برنامج سياسي واخباري تقدمه قناة (دجلة) الفضائية التي تبث من العاصمة الاردنية، شن خلاله هجوما لاذعا على نائب رئيس الوزراء العراقي السابق صالح المطلك، واتهمه باختلاس مليار دولار خصصته الحكومة العراقية لاغاثة النازحين السنة في اقليم كردستان، وقال ان لديه وثائق تثبت بان اغلب النازحين لم يتسلموا أي مساعدات من المطلك، الامر الذي أدى بالاخير الى رفع دعوى امام المحاكم الاردنية ضد عواد وصاحب قناة (دجلة) جمال الكربولي، يتهم الاثنين بالقدح في حقه.
وحسب ما نقلته وكالة (عمون) الاخبارية الاردنية، فان المدعي العام الاردني رامي الطراونة قرر توقيف جمال الكربولي، بتهمة التشهير اثر دعوى رفعها صالح المطلك عبر محاميه عبدالله الصمادي.
ونقلت الوكالة عن مصادر قضائية في عمان، بان قرار توقيف الكربولي استند الى المادة 11 من قانون الجرائم الالكترونية بعد نشره فيديوهات على قناة (دجلة) ومواقع شبكة (يوتيوب) تضمنت ذما وتحقيرا للمطلك.
ويحظر قانون الجرائم الالكترونية الاردني، قيام اشخاص بعرض افلام او صور او خطابات تسيء الى الاخرين وتشهر بهم، من الاراضي الاردنية.
وذكرت مصادر عراقية في العاصمة الاردنية مطلعة على الخلافات السياسية بين المطلك والكربولي، ان الفنان مكي عواد استغل قناة (دجلة) الفضائية التي تبث من العاصمة الاردنية في تصفية حسابات تجارية قديمة مع المطلك.
واوضحت ان عواد وهو زوج سابق للنائبة صباح التميمي، كان شريكا في قناة (البابلية) التي اشتراها شقيق المطلك الاصغر صادق، وادت عملية الشراء الى حدوث مشاكل وملابسات وصلت الى المحاكم في عمان وبغداد.
ولم يتسن الاتصال مع مكي عواد، الذي تردد بانه غادر العاصمة الاردنية الى تركيا قبل صدور الامر القضائي الاردني باستدعائه.
وقد استنكرت الاوساط العراقية في عمان، ان تصل الخلافات بين المطلك والكربولي الى هذه الدرجة من الحدة في الساحة الاردنية التي تحتضن الالاف من العراقيين، ونقل عن مثقفين واكاديميين ورجال اعمال، انهم طالبوا السياسيين العراقيين بحل مشاكلهم في العراق وليس في خارجه.