11-تموز-2016

ابو مهدي المهندس وعلي يزدي (الاديب) يعودان الى اصولهما الايرانية  

 

بغداد - العباسية نيوز

بعد ان فضحت جريمة الكرادة، منتصف ليلة السبت قبل الماضي، اكاذيب جمال جعفر ابراهيمي الملقب (ابو مهدي المهندس) الذي ادعى قبل تطهير الفلوجة وانسحاب او هروب الدواعش منها، بان 80 بالمئة من العجلات المفخخة التي تضرب العاصمة تنطلق من الفلوجة، وان جميع الانتحاريين ينطلقون منها باتجاه بغداد، قال ذلك في مؤتمر صحفي معلن وموثق، يأتي ابن عمته او ابن خالته (لا فرق) على يزدي (الاديب) ليطالب السلطات الحكومية بمنع دخول أبناء المناطق المحررة في محافظة الأنبار إلى عاصمتهم بغداد، وحجته المتهافتة  (تجنب تسلل مسلحي داعش إليها)، في تحريض طائفي سافر على ابناء وعشائر هذه المحافظة التي كابد أهلها الويلات والفواجع والنكبات على ايدي عملاء ايران سواء كانت المليشيات الشيعية او تنظيم داعش، حيث اشترك الطرفان في عمليات القتل والترويع والتهجير والتنكيل ضد مواطني هذه المحافظة العربية الاصيلة التي تمثل بوابة العراق الغربية على الجوار العربي.

 

وكما هيج ابو مهدي المهندس على الفلوجة واتهم ابناءها بالباطل، وفاجعة الكرادة القمت فمه العفن حجراً، فان علي يزدي جاء ليكمل فضيحة ابن جلدته ودعا المسؤولين الى اتخاذ إجراءات سريعة تمنع دخول أبناء  محافظة الأنبار إلى بغداد ووضعهم في أماكن بعيدة عنها، ويقصد حجزهم في معسكرات اعتقال ومخيمات ذل وحصار، وهكذا تتضح صورة المؤامرة الايرانية على عزل محافظة العز وحاضنة المقاومة ضد الاحتلالين الامريكي والايراني.

 

ليس غريبا ان يتصدى اثنان من ايرانيي الاصول والمنبت، لعزل السنة العرب عن عاصمتهم بغداد التي كانت تاريخيا واجتماعيا، عربية خالصة عباسية التراث وسنية الاصل والمنشأ والمكان حتى خمسينات القرن الماضي عندما وفد عليها المضطهدون من شيوخ الاقطاع في محافظات الجنوب، وعبر اليها جياع ايران واستوطنوا فيها، وحولوا دار السلام الى مدينة غابت فيها اناقتها ودلالها وتبغددها الجميل، ولم تعد تنفع معها مشاريع تجميلها قي عهود مدحت الحاج سري وابراهيم محمد اسماعيل وسمير الشيخلي الذين تولوا امانتها في عقود الستينات والسبعينات والتمانينات، ، فالاثنان (المهندس ويزدي) هما جزء من المشروع الايراني في تخريب العراق العربي الذي يقوده في المرحلة الراهنة جنرال الشر والعدوان قاسم سليماني وباتت فصوله تنكشف يوما بعد يوم.

 

ان عرب العراق الاصلاء بسنتهم وشيعتهم يدفعون هذه الايام ثمن سخاء العراق وتسهيلات حكوماته الوطنية المتعاقبة منذ بدء العهد الملكي حتى عام 1980 للايرانيين، الذين يأتون اليه حفاة وعراة، فيستقبلهم العراق ويطعمهم ويمنحهم الجنسية ويقبلهم في المدارس والجامعات ويعينهّم في الوظائف ويفتح لهم ابواب التجارة والغنى، وعندما يقوى عودهم يرتدون الى منشئهم ويحنون الى اصولهم ويلتزمون بعجميتهم وينفذون اجندة حكوماتهم الايرانية لا فرق عندهم ان كان الشاه يقودها او الخميني يشرف عليها او خامنئي ولي أمرها، وصدق المثل العراقي الشعبي المأثور (تكسر عظم العجمي يطلع خر....ا).

 

على يزدي (الاديب) جاءت اسرته الى كربلاء في مطلع الثلاثينات وهو لم يولد بعد وحصلت على الجنسية العراقية حيث دخل والده المدارس العراقية التي حرم منها في ايران وتخرج معلما وعين في مدارس كربلاء الابتدائية حتى صار مديرا لاحداها سنوات طويلة، والامر نفسه حصل لابنه (علي) الذي تعلم في المدارس والجامعات العراقية وأصبح مدرسا ولكنه ظل ايرانيا في اعماقه وكارها للعراق الذي آواه مع عائلته، وعاد الى بلده ايران في عام 1977 بعد عفو اصدره الرئيس الاسبق احمد حسن البكر، اخرجه من السجن بعد ادانته باعمال تخريب ضمن مجاميع حزب الدعوة العميل، وهناك صار عضوا قياديا في الحزب يتلقى الدعم من سافاك الشاه ومن بعده حرس خميني، فالمهم عنده ان يخدم بلاده ويلتزم بايرانيته بغض النظر ان كان حاكمها البهلوي او خميني.

 

وما ينطبق على علي يزدي (الاديب) ينطبق على جمال جعفر ابراهيمي الملقب بـ(ابو مهدي المهندس) التي جاءت اسرته من بلدة كرمان الايرانية في اربعينات القرن الماضي وسكنت البصرة واحتضنتها فرقة (الشيخية) الشيعية في المدينة، وعملت على تجنيس افرادها وتوطينهم في ثغر العراق الذي كان باسماً، وعندما ولد جمال بعد عشر سنوات من قدومها الى مدينة عتبة بن غزوان، درس وتعلم في مدارسها ودخل الجامعة التكنلوجية ببغداد على نفقة الحكومة العراقية وتخرج منها في منتصف السبعينات مهندسا وعين في المجمع البتروكيماوي ولكن الـ(بيه ما يخليه) كما يقال، فذهب الى الكويت وتآمر على اغتيال شيخها الامير جابر واضطر الى الهرب الى موطنه الاصلي في عام 1983 ليتولى تصنيع العبوات والالغام ويدرب المرتزقة في معسكر الصدر بالاحواز ويرسلهم لتفجير المخافر العراقية على الحدود وطعن الجيش العراقي من الخلف وهو يشتبك مع الطامعين الايرانيين في حربهم العداونية على البوابة الشرقية للامة العربية.

 

انها كارثة تهّد البنيان العراقي ونكبة على شعبه العربي، عندما يتطاول الايرانيون أصلا ونسبا وانحدارا، على عرب العراق الانقياء والاخيار، يتناسون افضالهم ويجحدون عطاءهم، ويستمرون في شتم سادة العراق الذين لولا مرؤتهم وحسن صنيعهم، لكان على يزدي الاديب وابو مهدي المهندس وغيرهم الكثير، مجرد (مكادي) في اسواق  طهران وقم ويزد وكرمان يجوبون ازقتها بحثا عن تومان او ريال، فلا يجدونهما الا بشق الانفس والتوسل.

 

لذلك ليس غريبا ان يتطاول ابو مهدي المهندس وعلي يزدي (الاديب) على أهل العراق الاصلاء ويعملان على منعهم من الانتقال الى عاصمتهم التي بنوها وعمروها وحموها بالدم والتضحيات في وجه التحديات والغزوات والحصارات، منذ لبنة الخليفة العباسي المقدام ابو جعفر المنصور لغاية احتلالها في نيسان 2003 وقدوم الاغراب والمتخلفين واللصوص واصحاب السوابق ليتحكموا فيها ويسرقوا بهجتها ويعيثوا فيها نهبا وفسادا وينفسوا عن دونيتهم الباطنية واحقادهم الدفينة ضد كل شيء عربي سواء كان بشرا او حجرا.





التعليقات

إضافة تعليق

الاسم  
التعليق