09-تشرين الثاني-2014

المصممة الشيخة مدية الشرقي:
ممتنة لدعم عائلتي لي والشغف سرّ النجاح

 

 

الشيخة مدية الشرقي، مصممة إماراتية لمع إسمها في عالم تصميم الأزياء الفاخرة بسرعة قياسية، بعد تخرّجها من معهد Esmod "إسمود"، نظراً لتصاميمها الأنثوية ذات القصات الواضحة وألوان الباستيل الهادئة، وحرصها على انتقاء الأقمشة الراقية.

 

سليلة العائلة التي تبوأت السيادة والقيادة في منطقة الخليج العربي منذ مئات السنين، وابنة أمير إمارة الفجيرة في دولة الإمارات العربية المتّحدة، الشيخ حمد بن محمد الشرقي، كانت تشاهد الخيّاطين منذ نعومة أظافرها وهم يصنعون الفساتين المترفة، فسحرتها عمليّة التصميم بأكملها. وعلى الرغم من مسيرتها المهنيّة المتواضعة، كانت الشيخة مدية من بين المرشحين النهائيين لنيل جائزة وولمارك، كما فازت بجائزة أفضل مصمّمة أزياء في حفل جوائز المرأة العربيّة.

 

خصّتنا المصممة الإماراتية الموهوبة بهذا الحوار الحصري حول مجموعتها لخريف وشتاء 2014/2015.

 

كيف اكتشفت عشقك لتصميم الأزياء؟

بدأ عشقي للموضة منذ نعومة أظافري، فقد كانت تسحرني جدّاً رؤية الخياطيين في منزلنا وهم يصنعون الفساتين الراقية لوالدتي وشقيقاتي، أمّا ولعي بالأزياء فراح ينمو ويترسّخ على أثر التحاقي بمعهد (إسمود) الفرنسي للتصميم حيث تعلّمت عن الناحية النظرية لتصميم الأزياء، وبعدما تدرّبت على يد المصمّم اللبناني عبد محفوظ الذي أكسبني معرفة عميقة في عمليّة التصميم.

 

كيف عملت على تطوير موهبتك؟

لم تظهر موهبتي على حقيقتها إلاّ عندما بدأت الدراسة، مع أنّني لطالما كنت مهتمّة بعالم الموضة والأزياء، ففي معهد (إسمود)، انصبّ التركيز على الرسم والتصميم اللذين كانا تقنيّين جدّاً، إنّما بمثابة خبرة مهمّة على كلّ مصمّم أن يختبرها.

 

هل لمست تشجيعاً من العائلة والأهل؟

شعرت بدعم وتشجيع كبيرين من أصدقائي وعائلتي لأنّهم أقنعوني بأن أصبح مصمّمة أزياء وآمنوا دوماً بموهبتي، كنت أشكّ في نفسي كثيراً في البداية، ولكنّني عرفت أنّها المهنة المناسبة لي نظراً إلى الأصداء الإيجابية التي لاقتها مجموعتي الأولى، ومنذ ذلك الحين، ساندني أصدقائي وأفراد عائلتي حقاً وأنا ممتنّة جدّاً لذلك.

 

ما أكثر ما تحبّينه في تصميم الأزياء؟

أحبّ السفر كثيراً إذ أنّه من أكثر المصادر إلهاماً بالنسبة إليّ قبل مرحلة التصميم، وفي هذا السياق، تسحرني باريس جدّاً لأنّها مدينة متألقة بالفطرة وأناقتها سرمدية، وهذا ما أحاول إضفاءه على أزيائي، كما أنّني استمتع جدّاً بالرسم عندما أسافر.

 

مجموعة خريف وشتاء 2014 أنثوية بامتياز، تميّزت بألوان الباستيل الهادئة. من أين استوحيت التصاميم؟

أردت ابتكار مجموعة مستوحاة من الستينيّات إنّما بنفحة عصريّة، لهذا السبب زيّنت القطع بلوحة من ألوان الباستيل الهادئة.

 

لماذا اخترت ألوان الباستيل؟ وماذا عن الأقمشة؟

أميل إلى ألوان الباستيل مؤخّراً لأنّها فائقة الأنوثة وتتماشى تماماً مع القصات التي اخترتها لهذه المجموعة، وفي ما خصّ الأقمشة، استعملت نمط المربّعات الزهريّة والبيضاء بغية تجسيد طابع الستينيّات، وقد حافظت على بساطة قصّاتي عبر استخدام قماش الجاكارد كأساس، لكنّني زيّنته بالدانتيل والأورغنزا مطلقة العنان لإبداعي.

 

كيف تصفين امرأة مدية الشرقي لخريف وشتاء 2014؟

امرأة (مدية الشرقي) هي بالتأكيد (ماري أنطوانيت) هذه الأيّام، كونها تشعّ شباباً وقوّة.

 

ما هي نصيحتك للمصممات والمصممين الموهوبين الذين يطمحون لاقتحام عالم تصميم الأزياء؟

النصيحة الوحيدة التي أسديها إلى المصمّمات والمصمّمين الطموحين هو المضي قدماً والمكافحة من أجل تحقيق أحلامهم مهما كانت العقبات التي تواجههم، فقد يحاول العديد من الأشخاص إحباط عزيمتهم، لكن عليهم أن يتقبّلوا الانتقاد بغية تحسين أنفسهم وعملهم.

 

 





التعليقات

إضافة تعليق

الاسم  
التعليق