20-شباط-2013
مواقف خطيرة لكوبلر وزوجته بشأن قصف ليبرتي وفتح الطريق أمام المزيد من الاعتداءت
مناورة كوبلر السخيفة عبر زوجته لتبييض وجههوالتهرب من مسؤولية التورط والتواطؤ في الجريمة ضد الانسانية وعملية تشريد اللاجئين العزل وقتلهم
بغداد – العباسية نيوز
استكمالاً لإضبارة الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق، مارتن كوبلر، وردنا من الامانة العامة للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، ما يلي:
بريتا واغنر سفيرة ألمانيا في العراق زوجة مارتن كوبلر الممثل الخاص للأمين العام في العراق أصدرت بعد أيام من قصف ليبرتي على يد نظام الملالي والقوات العراقية بياناً قامت فيه بغسل أيدي الحكومة العراقية المطلخة بالدماء وباشرت بامتداح دور الجهاز الذي يقوده كوبلر واستخدم الآلية المعروفة باستبدال موقع الضحية بالجلاد ودعت «قيادة مخيم ليبرتي» الى «أن يتمتع سكان المخيم بكامل حقوقهم».
انها كتبت في بيانها الذي امتنعت فيه عن ادانة قصف ليبرتي تقول : «اني أبدي أسفي العميق من هذا الحادث وأعلن تعاطفي مع ذوي الضحايا. اني علمت وبفراغ البال أن الحكومة العراقية منهمكة في الكشف عن ملابسات هذا الهجوم... كما اني أود بهذا الصدد أن أعلن دعم حكومة ألمانيا الاتحادية الكامل لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) التي تشرف على نقل السكان من مخيم أشرف الى مخيم ليبرتي».
بيان سفيرة ألمانيا يأتي انسجاما وتكملة لموقف مارتن كوبلر بشأن اعتداء 9 شباط. كوبلر ليس لم يدين هذه الجريمة فحسب وانما لم يؤكد أن ليبرتي تعرض للهجوم وانما تحدث عن «انفجارات لقذائف الهاون داخل مخيم ليبرتي». الأمر الذي يوحي بفكرة أنه قد يكون السكان أنفسهم هم مصدر الانفجارات داخل المخيم!
كوبلر وفي بيانه أشار الى أن المسؤولين العراقيين أكدوا أن جميع الجرحى تم اخلاؤهم الى المستشفى وطلب من هؤلاء المسؤولين «اجراء تحقيق عاجل فيما يتعلق بانفجارات الهاونات».
ويبدو أن السيد كوبلر عندما لم يستطع أن تعطي ذلك الجانب من التطمينات بشكل مباشر لنظام الملالي فنقلها عبر السيدة كوبلر الى المجرمين الحاكمين في طهران. انه برأ الحكومة العراقية من الجريمة ضد الانسانية من جهة وألقى باللائمة على مجاهدي خلق من جهة أخرى ليستبدل موقع الضحية بالجلاد ويفتح الطريق أمام جرائم لاحقة.. كما ان كوبلر وبهذه المناورة السخيفة عن طريق زوجته قام بتبييض وجهه ليتهرب من مسؤولية تورطه وتواطئه في الجريمة ضد الانسانية وقتل اللاجئين العزل وتشريدهم.
كما يتستر الزوج الألمانيان وبهذا الموقف المشبوه والسخيف على حقيقة بديهية بأن اثنين من الشهداء السبعة في اعتداء 9 شباط كانا لاجئين في ألمانيا ويحملان جواز سفر ألماني وكان يكفي أن تمدد السفارة الألمانية جوازهما! وهذا هو التواطؤ في الجريمة!
بريتا واغنر وبتوجيهها اتهامات خطيرة ولكن عديمة الأساس ومنحازة للغاية للحكومة العراقية تسعى جاهدة لتقليل الجريمة المنفذة. الواقع طرح اتهامات غامضة ومشبوهة ضد اللاجئين بينما هم يقتلون لا ينسجم مع أي معيار مهني ولا مع أي وازع أخلاقي وعلى السيدة كوبلر أن تكون مسؤولة عن نتائجه الكارثية.
قبل 9 أشهر عندما تم تعيين السيدة كوبلر كسفيرة ألمانيا في العراق- الأمر الذي يتعارض مع العرف الدبلوماسي والأمم المتحدة – فرأى كثيرون ذلك الأمر هدية لمارتن كوبلر على تزلفاته وخدماته الجميلة للنظام الايراني والمالكي. ولكن الآن يتبين أن هذا العمل هو أبعد من الجائزة وانما يشكل جزءا من مخطط مشترك لنظام الملالي والحكومة العراقية ومارتن كوبلر لممارسة المضايقات والضغط على مجاهدي خلق وسكان أشرف وليبرتي.