14-تشرين الثاني-2012

افلام اباحية تباع وتشترى في قلب العاصمة دون رقيب او حسيب

 
 
بغداد - العباسية نيوز
في عالم اشد ما تتوزع فيه  تلك غرابة  الاطوار والتحلل الاخلاقي  الى حدود الانهيار ،  تصدمك فيه بلاشك  تلك المشاهد الاباحية التي يعرضها  باعة يفترشون ارصفة الباب الشرقي القلب التجاري للعاصمة العراقية بغداد دونما رقيب او حسيب ، لو اطلعت عليهم لما عرفت انك واقف في مركز بغداد بلد الرشيد وبلد الرسل والائمة الاطهار..
 
فاي طهارة هولاء وهم  يدنسون بغداد ويقذفون علينا كل المفاسد دفعة واحدة لايخشون شرطيا او حتى مفجرا فهم وبأي ساعة  تريد ان تستدل عليهم ستراهم يحصدون تجارة الملل والجنس الرخيص ، على قارعة الطريق وارصفته الممتدة من ساحة الخلاني وحتى الباب الشرقي وسوق الحرامية  حيث تكمن هناك كل مصائب واهوال  الافلام الاباحية والجنس والمخدرات الايرانية ..هذا المكان  كانت تستقر فيه  يوما هناك قبل عام 2003  وزارة الاعلام العراقية  التي جرى حلها من قبل الاحتلال لتتحول الى مرفأ لكل الموبقات والسكارى والحشاشة والمتحرشين جنسيا بالمارة ونادرا ما تشاهد امرأة تسير في هذا الدرب الا واحد مسلولة تتزين باحثة عمن تخدعهم بزينتها تقدم نفسها لمرتادي هذا السوق دون ان يلتفت اليها احد. بل انهم يتصدقون عليها ؟
 
الكثير من مرتادي هذه المناطق هم شباب وعمال عاطلون وشباب مخنث  يبحثون عن اللهو  والافلام والاغاني وبعظهم جاء خصيصا للبحث عن الممنوعات وهي في حقيقة الحال بهذا السوق ليست بممنوعات وانما مُرطبات غير بريئة  من خلال شراء كاسيتات افلام اباحية صارت تعرض بالف دينار فقط ...؟ وعندما تسال احدهم اي المشترين لماذا هذا النوع  من الافلام وليست الاغاني الاعتيادية التي تملئ هذا السوق يجبيك بكل صلافة وقلة ذوق وانعدام مسؤولية ، يجيبك بعذر اقبح من ذنب اننا لانستطيع ان نتزوج بمثل هذه الظروف المادية والمعنوية وحتى الامنية ولهذا صار اتجاهنا الى شراء او استعارة هذه الاشرطة الالكترونية كي ننفس عن انفسنا.؟  فكل شئ من حولنا قد ضاقت من حوله الدوائر ولكن الغريب ان رجال الشرطة والامن هم  ايضا من عملاء هولاء الباعة على حد قول احدهم م..ز  فهل وصل الحال والتسيب  الى هذا الحد من الانحلال والانحدار الخلقي . ومن يصدق ان بغداد كما تعرف كل العواصم من مراكزها انها امسى قلبها واحة لكل الممنوعات بعدما كان المرء اكثر ما يفضله ان يذهب الى هناك باحثا عن النوادر والنفائس وبعظهم كان يقضي يومه متسليا بالمشاهد والكتب . ولكن  ليس الممنوعات كما انحدر بها الزمن الرديئ  ..آلا لعنة الله على من اتى بهولاء القردة المردة ومن يدفع لهم لتلويث العقل العراقي ويدمر ارادة الشباب في البذل والعطاء وحب الاوطان.
 
ولكل من نسى صورة بغداد ونسى ما كانت عليه حديقة الامة وساحة التحرير سناخذه في جولة مخزية مبكية ندور فيها من دار دور وحتى فوران التنور وانكشاف المستور  ما دون النحور في العروض والغايات الدنيئة التي تواجهك مع صراخ بائع يروج ببذاءة لبضاعته  المخزية، آلا  اخزاه الله واخزى من اتى به وهيأ له هذه الفرصة للنيل من سمعة بلد كانت في الاعالي ..وللتاريخ نقول انه على طرفي شارع الجمهورية وعند مقتربات ساحة التحرير .. هناك تتناسخ عشرات المكاتب والمحال التي تنسخ ما تريد منها حقا وباطلا دون قيود او خوف او حتى ضمير ، هذه المكاتب ياتيها مشترون من كل انحاء العراق باحثين عن التسلية الرخيصة بعيدا عن اي رقابة حكومية .. فلا تعجب ان هذه المنطقة وامتدادتها داخل الافرع والشوارع في البتاوين تنتج كل انواع الموبقات حيث لاتبتعد عنها قليلا محال بيع الخمور وخمارات وبيوت دعارة سرية وعلنية وفنادق رخيصة صارت ملجئا لهولاء الحثالات التي ظهرت على واجهات  شعبية فهل  سنشهد من  يخسف الارض بهم  في حركة تاريخية يزيل بها ما علق بسمعتها وبتاريخها،  لترجع بغداد جميلة حالمه مثلما كانت مدينة تحتض الفجر الدامي  لها انفتها وعنفوانها والقها , مدينة فاضلة.. مدينة تحتض الائمة الاطهار  والناس الطيبين...
 
أطفال بعمر الزهور جعلهم آباؤهم يقفون على بسطيات لبيع الأفلام الإباحية، منظر تقشعر له الأبدان ويشعرك بالإحباط والحزن، والمصيبة الأعظم أنك ستلقى ما لا تحمد عقباه، إن قدمت النصيحة وسط هذا السوق الغريب والمشبوه الذي تباع فيه كل تلك الأمراض المستعصية يرافقها باعة حبوب الجنس يوميا .. احدهم وهو صاحب بسطية لبيع الأفلام الإباحية في الباب الشرقي يقول: لدي زبائن أثق بهم وهم من أعطيهم هذه الأفلام وتتنوع أفلامي بين الرومانسي و(القوي) وهناك زبائن يفضلون أفلام على غيرها وأنا اعرف ما يريدون، اما عن مصدر حصوله على هذه الأفلام فيقول : في السابق وأيام الفيديو كاسيت كنا نعتمد على بعض القادمين من السفر حيث يأتون بأفلام معهم من الخارج ، أما اليوم فأصبحت الساحة فارغة ويمكن لأي شخص أن يطبع هذه الأفلام خاصة مع توفر أجهزة الستلايت الحديثة والتي تسجل بدورها، كذلك الانترنت والمواقع الإباحية، جميعها تبث هذه الأفلام ونحن نسجلها ونطبعها ونبيعها.
 
والاغرب ان هذا المكان كان ابتداءا من عام 2003 وحتى  حدود عام 2008  كانت تباع فيه بل وتعرض الكثير من ملفات وسيديات الارشيف الوطني للامن العام والمخابرات وشهد هذا الشارع اقبالا منقطع النظير على شراء الالوف المؤلفة من ارشيف الاذاعة والتلفزيون والمسرح الوطني ...وحصلت  سيديات الارشيف الوطني للمخابرات  لحساسيتها  على اكثر المبيعات ما خلف حالة من  الانهيار الامني فوق ما نحن عليه وشهدت بغداد بالذات عمليات تصفيات للكثير من المتعاونين مع السلطة السابقة بعدما اشترى الناس اشرطة ووثائق وملفات تدين اشخاص معينين كونهم كانوا ادلاء السلطة السابقة ومن الذين كانت مهنتهم هي كتابة التقارير عن المواطنين للاجهزة الامنية والاستخبارية قبل 2003.. قبل ان ياتينا كتبة مهرة فاقوا الاولين والاخرين واعني بعم المخبرين السريين .. كانت الاسعار كما شهدتها عام 2004 مائة دولار لكل ملف كيدي .؟ ووصل الحال ان بعض القوى السياسية والمليشيات اخذت تعلق قوائم بالمطلوبين لها استنادا لخلفية هذه الملفات والمعلومات التي وردت بها .. وسقط الالاف الناس جراء التصفيات الكيدية  وامتد الحال وامتدت التصفيات حتى عام 2008 قبل ان يتراجع سوق المعلومات والتصفيات بعض الشئ .لتبدأ الدولة بتصفية اعدائها عبر الكاتم والمفخخة والعبوة الناسفة.
 
 وحينما جاء مطلع عام 2009 أنقلب الحال  فجأة  وتحولت  تجارة الموت الى سوق آخرمن نوع جديد  يبيع الرذيلة ..؟ فاذا بهذا الشارع يتحول الى سوق رائجة للفحشاء والمنكر والصور المخزية والمريبة والفاضحة ,  ومع اننا لاننكر ان لهذا السوق رواده كما يقول  البائع حسين..ع  بقوله : انهم يشترون الكثير الكثير حتى اننا لانستطيع ان نلبي كل الطلبات وبخاصة النوعيات الجيدة ..؟  لكنك عزيزي القارئ بالتالي لاتعجب  وانت ايضا ايها  العراقي البعيد عن الوطن ان يصل الحال الى هذا السقوط الاخلاقي ، اذا قلت لك اننا لايحكمنا قانون  ولا دولة قانون او تعليمات وانما من يدفع  اكثر للنوعية من الافلام الاباحية نسلمه ما يريد واذا اراد المزيد فعندنا الكثير الذي يلبي رغباتهم وهوسهم .؟
 
بهذه الصراحة ودون اي خجل او خوف قالها صاحب بسطية ومحل تجاري .. فهل هذه هي حقا بغداد التي تركناها تستيقظ على آذان الفجر وتنام مع صلاة العشاء والوتر . آلا  قاتل  الله كل من اوصلنا الى هذه الحالة من الاذلال النفسي والسقوط الحضاري .. فاحذروهم اخوتي العراقيين ان تبعثوا بابناءكم الى هذه المناطق المنكوبة اخلاقيا فهي احدى علامات الساعة التي سيستمع بعدها العراقين مارشات عسكرية ايذانا بسقوط دولة الظلم والعهر والرذيلة. في هذا السوق عليك ان تحذر ان تلبس ملابس جيدة وتحمل كامرا واشياء ثمينة والا كانت النتيجة هي جروح قاتلة يتسبب بها نفر ظال يحتاط للامر ويرقب الصحفيين خصوصا لهذا احذر من إعلان نفسك صحفيا وعليك أن تدخل إلى هذا الشارع بأي صورة تبعد الريبة والشك عنك انهم محميون بطريقة غريبة جدا وما يثبت أن حمايتهم على مستوى عال هو تواجدهم علنا مع تلك الأفلام التي طبعت عليها الصور الإباحية وكأنهم يقولون للدولة والقانون نحن هنا. لانهم يعلمون ان ليس هناك من دولة طالما ان روادهم الكثير من رجال الشرطة والشرطة السرية.
 




التعليقات

إضافة تعليق

الاسم  
التعليق